الخميس، 23 أبريل 2009

مقدمة عن الاشراف التربوي

تطور مفهوم الاشراف التربوي وتطورت فلسفته واساليبه تطوراً واضحاً وكبيراً في السنوات الاخيرة نتيجة مختلف الجهود التي سعت الى تطوير النظام التربوي ورفع كفايته في نحو يؤدي الى تطوير نوعية التعليم ورفع مستواه فقديماً كان التفتيش وكان المفتش،وكانت ممارسات التفتيش والمفتشين تقوم على أساس استخدام السلطة ورسم الاهداف ،وتحديد الخطط والاجراءات الادارية في المدرسة والتعليمية في غرفة الصف ،وامتحان التلاميذ وتصيد الاخطاء وتوجيه النقد واتخاذ الاجراءات الادارية بحق المخالفين الذين يخرجون عن نطاق ما حدد لهم وعليه كانت النظرة الى التفتيش والى المفتشين يملؤها الخوف والرهبة وكانت العلاقة بينهم وبين المدارس والمعلمين علاقة سلبية لا مودة فيها ولا ثقة.

ونتيجة للتطور في الفكر التربوي فيما يتعلق بفلسفة التربية واهدافها وبمراحل النمو ومبادئه ونظريات التعلم ،وبالاصول المرعبه في العلاقات الانسانية وديناميات الجماعة ،وبسائر أساليب الاتصال وغير هذه الموضوعات والأمور في علم التربية وعلم النفس والعلوم الاجتماعية والسلوكية الاخرى فقد طرأ تغيير جديد على مفهوم الاشراف التربوي وتطورت اهدافه وأساليبه واخذ ينظر اليه على انه عملية تفاعل انسانيه تهدف الى تحسين عمل المعلم وأدائه ومساعدته في تنمية نفسه وحل مشاكله ويؤكد هذا المفهوم على التعاون بين الموجه التربوي وبين المعلم في إطار من الاحترام والعلاقات الانسانية السلمية مع استمرار التطور في الفكر التربوي الحديت اخذ مفهوم الاشراف التربوي في الاوساط التربوية يتطور لياخذ معنى اشمل واوسع حتى يلي احتياجات النظرة الشاملة لعناصر العملية التعليمية التعلمية وانتقل الاشراف التربوي من موقف الاهتمام بالمعلم وبتحسين ادائه وبتغيير سلوكه التعليمي الى الاهتمام بكل الموقف التعليمي التعلمي واحداث التغيير الايجابي المرغوب في مختلف عناصره، في المعلم والمتعلم والمنهاج والبيئة والتسهيلات المدرسية

مميزات الإشراف التربوي الحديث

من أبرز مميزاته:
1ـ الإشراف التربوي عملية قيادة ديمقراطية تعاونية منظمة ، تقوم على التخطيط والدراسة والاستقصاء والتحليل والتقييم التشاركي ، وتتسم بالطابع التجريبي والأسلوب العلمي .
2ـ يشمل الإشراف التربوي جميع عناصر العملية التربوية من معلم ومتعلم ومناهج وأساليب وبيئة، ويعمل على تحسينها والارتفاع بمستواها وتغييرها في الاتجاه المرغوب .
3ـ يستعين الإشراف التربوي بوسائل ونشاطات وأساليب جماعية وفردية متنوعة من مثل الزيادات الصفية والمدرسية، وتبادل الزيارات والخيرات ، والندوات، والاجتماعات الفردية والزمرية والجماعية، والدورات، والمشاغل والقراءات ، والبحوث التربوية .
4ـ يبنى الإشراف التربوي على احترام سائر العاملين التربويين وتقبل الفوارق الفردية بينهم ، وتشجيع آرائهم ومبادراتهم ، وتأكيد العمل الجماعي التشاركي فيما بينهم .
5ـ يؤكد الإشراف التربوي على أهمية مساعدة المعلمين وسائر العاملين التربويين الآخرين على النمو المهني المستمر وتحسين مستوى أدائهم .
6ـ يستمد المشرف التربوي عملية الإشراف التربوي سلطته ومكانته ، وتأثيره في المدارس وفي المعلمين ، من قوة أفكاره وموضوعيتها ، ومن مهارته الفنية المهنية ، ومن معلوماته المتجددة وخبراته النامية المتطورة .
7ـ يتطلب مفهوم الإشراف التربوي أن تكون العلاقة بين سائر الأطراف علاقة زمالة ومشاركة وأن تكون الصلة بينهم مبنية على أساس قوي من العلاقات الإنسانية الصحيحة السليمة.
8ـ تتطلب عملية الإشراف التربوي تقييم أهداف الإشراف التربوي وخططه وبرامجه ووسائله وأساليبه ونشاطاته المستخدمة ومردوده ونتائجه . كما تتطلب وضع وسائل قياس مناسبة لتقييم سائر جوانب هذه العملية وتوظيف نتائج التقييم في بناء خطط الإشراف التربوي وبرامجه التالية.
9ـ يقوم المفهوم الحديث للإشراف التربوي على أن تقويم عناصر الموقف التعليمي التعلمي ليس هدفاً في ذاته وإنما هو وسيلة لتحسين مستوى الأداء والارتفاع بمستواها.
10ـ يعتبر الإشراف التربوي أن مدير المدرسة عون للمشرف التربوي في تحقيق أهداف الإشراف التربوي ، وأن عليه أن يمارس دوره مشرفاً تربوياً مقيماً في مدرسته.
11ـ يتميز الإشراف التربوي بصفتي الإيجابية والعمق اللتين تعتمدان على نموذج التواصل المفتوح في حوار المشرفين والمعلمين وتفاعلهم والذي يؤدي الى تغيير سلوك المعلمين التعليمي الصفي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق